News

Events

No content found

 البيان الصحفي الصادر عن الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوزاري

البيـان الصحفـي
الصادر عن الدورة الثالثة والعشرين للمجلس الوزاري
جـــــدة
10 ـ 12 شـوال 1407هـ
6 ـ 8 يونيـه 1987م



عقد المجلس الوزاري دورته الاعتيادية الثالثة والعشرين في مدينة جدة في الفترة ما بين 10 ـ 12 شوال 1407هـ الموافق 6 ـ 8 يونيه 1987م، برئاسة معالي راشد بن عبدالله النعيمي وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة وبحضور جميع اعضائه.

وقد تدارس المجلس الموضوعات السياسية، وتطورات التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي المدرجة على جدول اعماله.

وقد ناقش المجلس الوضع الراهن في منطقة الخليج، في ضوء التطورات الأخيرة والتصعيد الخطير وخاصة في مياه الخليج وما يشكله من تهديد لأمن واستقرار المنطقة بأكملها ولحرية الملاحة فيها.

كما ناقش تصاعد التهديدات الموجهة الى دولة الكويت وما فيها من مساس بأمنها واستقرارها، ويؤكد المجلس بهذا الصدد روابط المصير الواحد والأسس التي قام عليها النظام الأساسي للمجلس في اعتبار ان أي مساس بأي جزء من تراب الدول الاعضاء، او التعرض لسلامة امن احدها هو اعتداء على الكل، تنهض جميع الدول الاعضاء بكل امكاناتها لمواجهته.

ويشجب المجلس بشدة ما تعرضت له دولة الكويت من اعمال ارهابية وتخريبية، ويؤكد المجلس وقوفه مع دولة الكويت وتأييده للاجراءات التي تتخذها للحفاظ على امنها واستقرارها وتأمين مصالحها التجارية والاقتصادية.

كما تدارس المجلس موضوع حرية الملاحة في المياه الدولية في منطقة الخليج، ويستهدي المجلس بالقرارات التي اتخذها المجلس الأعلى في دوراته السابقة بهذا الصدد، مؤكدا تمسكه بقراري مجلس الأمن رقم (540) لعام 1983م ورقم (552) لعام 1984م اللذين عبرا عن موقف المجتمع الدولي من حرية الملاحة في الممرات المائية الدولية وحرية مرور السفن التجارية من والى موانئ دول مجلس التعاون، ومقدرا اهتمام المجتمع الدولي لتأمين الملاحة في المياه الدولية في الخليج نظرا لأهمية المنطقة كشريان حيوي يسهم في تنمية التجارة وتقوية العلاقات الاقتصادية بين دول العالم وفي تحقيق مصالح شعوبه. وقرر ابقاء دورته الحالية مفتوحة لمتابعة التطورات.

وبروح من المسئولية، واستهداء بالقرارات التي اتخذها المجلس الأعلى، فقد ناقش المجلس الحرب العراقية ـ الايرانية، ولاحظ بأنه رغم جهود المنظمات الدولية وعدد كبير من الدول، ورغم المساعي التي بذلها المجتمع الدولي من اجل الوصول الى حل سلمي لها، فان هذه الحرب لا زالت تجلب الدمار الكبير وتسبب كثرة الضحايا وتأتي بالمخاطر على السلام والأمن الدوليين كما لا زال استمرارها مصدر قلق للمجتمع الدولي، ويؤكد المجلس استمرار استعداده لبذل كل جهد من اجل الاسهام في خلق جو يؤدي الى تسوية سلمية للنزاع بين العراق وايران ويجدد دعمه للمساعي المبذولة في مجلس الأمن ويعلن عن مساندته لهذه المساعي.

كما استعرض المجلس الوضع العربي الراهن، ويؤكد استمراره في بذل كل جهد من اجل ازالة الخلافات العربية وتوفير مناخ ملائم يؤدي الى توافق عربي تجاه المشاكل التي تواجهها الأمة العربية، ويلاحظ بارتياح الجهود التي بذلت لتنقية الأجواء العربية وتحقيق وحدة الصف الفلسطيني.

كما تدارس الوضع في لبنان الشقيق ويعرب عن صادق مشاعر الأسى لاغتيال المغفور له دولة رئيس الوزراء السيد رشيد كرامي، وينقل تعازيه الصادقة الى لبنان رئيسا وحكومة وشعبا، كما يؤكد مواقفه السابقة في دعم الشرعية والحفاظ على وحدة تراب لبنان وسلامته الاقليمية واستقلاله.

كما اطلع المجلس على آخر تطورات التعاون العسكري بين اعضائه وعبر عن ارتياحه لسلامة هذا التطور بما يحقق التكامل والتنسيق بين الدول الأعضاء.

كما قرر المجلس رفع مشروع الاستراتيجية الأمنية التي اقرها وزراء الداخلية في المجلس الى الدورة القادمة للمجلس الأعلى التي ستعقد في الرياض.

كما قرر ايضا الموافقة على عقد اجتماع وزاري مشترك مع المجموعة الاوروبية يوم 23 يونيه الجاري في بروكسل من اجل اعطاء دفعة ايجابية للجهود الرامية الى سرعة البدء في المفاوضات الرسمية بين المجموعتين من اجل الوصول الى اتفاقية شاملة للتعاون الاقتصادي بينهما.